هكذا تسير الأيام...


شئ سئ.. عندما تظن أن حصولك على شهادتك الجامعية – الأخيرة – هو أول طريق لبدء حياتك، سواء كنت وضعت خطة لذلك أم لم تضع!!

أيام ضبابية.. وتشتت ذهني:

بالنسبة لي كانت الأيام الأخيرة مبهمة وضبابية أكثر مما كنت أتوقع، بدءً من أول يوم في آخر عام نهاية بآخر إمتحان. وضعت هدف ورسمت خطة له: هذا العام سأحصل على تقدير (......) حتى لا يقل التقدير العام عن (جيد جداً) مهما حدث، في الواقع لم أكن أحتاج هذا التقدير ولا غيره بشكل شخصي.. لكن هكذا تسير الأيام، وهكذا يريد الأشخاص، وهكذا تحتاج المؤسسات التي لم أفكر بها حتى سوى مؤسسة واحدة أو اثنين بالكثير..

لكن المستقبل لا يحتاج لخطتك ولا لخطط غيرك، ستسير أنت على خططه رغماً عن أنفك، ولتبقى خططك في ماضيك التي كتبتها بها.. يمر النصف الأول من العام الدراسي بتقدير أسوأ مما كنت أتخيل، مادة إضافية سأحملها مع مادة أخرى معي منذ عامين، دون ذنب يذكر..أحاول المرور أغضب على التلخيصات.. ألقي اللوم عليها في إضاعة وقتي، أعلن التوقف، ولا جديد يذكر.

مشروع التخرج هو ما يحول بينك وبين التخرج نفسه:

أمامي الآن مشروع للتخرج، حاولت مراراً أن يكون لي وحدي ولم أفلح في ذلك، كنت على علم بأن هناك مصيبة تنتظرني، وما سأفعله وحيداً سأفعله أيضاً مع مجموعة بنفس الحجم، لكن ليس بنفس الخسارة. مشرفة لا تتفاهم – تحتاج لمقالات حتى اكفيها كتابة – وطلبة يحاولون المرور لا أكثر ولا أقل، هم تحت طوعها تأمر فينفذون، لكن لا شئ يعجبها وما زالت غاضبة عليهم لأن بهم أشياء سيئة تراها ولا يروها.. هى تكره صنف الرجال أو الذكور على حسب ما فهمت، وتضع كل مشاكلها بهؤلاء دون سواهم.

العام يمر؟ لا.. يوم إمتحان مشروع التخرج..تحدث مشكلة بالمواصلات، تأخرت دقائق ليس إلا، اصعد جرياً لمكان الإمتحان، عفواً الباب أغلق!! أطرقه دون إجابة، أطرقه أكثر من مرة.. تخرج الأولى دون مبالاة، والثانية تتوعدني بوعيد من بالداخل.. الطلبة يخرجون وعليهم الغضب، وأنا مازلت أحاول الدخول ما بين وعيد ووعد، سيصب علي الدكتور كامل غضبه.. لكن لن يضيع مني الإمتحان.. سأطيل في تلك النقطة، لذا أوجز:

لم يلكمني الدكتور في وجهي لأن الإمتحان ضاع علي بسبب دقيقة تأخير ناتجة عن شئ خارج إرادتي، ومن المفترض الآن أن أعيد العام لأجل هذه الدقيقة ولأجل هذا الإمتحان.. حتى جاء شخص لا أعرفه ولا يعرفني فقط كان حاضراً لكل ما حدث وذهب بي للشؤون وحكى لهم الموقف، كنت برفقة زميل وقتها.. حُدد لنا إمتحان مع الراسبين – هو في الأصل ليس لنا – هدأت قليلاً فالعام لن يضيع، وحمدت الله أن ذلك حدث بعدما ذكر لي الزملاء ما حدث لهم والخيانة التي تعرضوا له داخل الإمتحان.

لا تكرهوا شئ عسى أن يكون خيراً لكم:

ووقت الامتحان جاء دكتور – عزيز علي، ووقف معي كثيراً قبل هذا الموقف وبعده – فلما رأى أن أكثر الحاضرون راسبون من مجموعة مشرفة واحدة، بالإضافة لي وللزميل وقصتنا المختلفة، تعاون معنا وتساهل معنا دون استثناء سواء كان الطالب جاهز للامتحان أم لا، والحمد لله كنت جاهز.. حصلنا منه على درجات ما كنا لنحصل منها لا من المشرفة ولا من الدكتور الآخر، وقد كان هذا مُتعمداً لما يعلمه من كيد سيحدث لنا، فدرجة الإمتحان تقسم على هذا الإمتحان – الذي بيد الدكتور الممتحن – وعلى عمل العام كله – الذي بيد المشرفة – لذا لم يخرج أحد دون درجة تضمنه من أي كيد سيحدث له. وفي نهاية العام فوجئت بأني الوحيد الذي حصل على تقدير (جيد) بعكس كل من حضر في الإمتحان الذي فاتني وكانت درجاتهم دون المستوى دون دخل لهم في ذلك، فلو أخذت درجاتي التي استحقها من المشرفة لحصلت على تقدير أعلى وكذلك هم.. لكن هكذا تسير الأيام.

كيف تتخرج مرتين؟

بعد إتمام النصف الثاني من العام الأخير وإنهاء امتحاناته – نظرياً وعملياً – وظهور نتيجته، كان علي أن أنتظر لامتحان آخر، إمتحان ما تبقى لي من إمتحانات وهو ما ذكرته سابقاً، مادتين بالتحديد من أبشع ما قد تمر بهم، لكن لن أذكر قصتهم حتى لا أطيل. في البداية كان كلي أمل أن أنجح في المادة الثانية والتي معي منذ عامين وسأمتحن بها "الدور الرابع"، فالمادة الأولى كنت أضمن النجاح بها كما فعلت في الدور الأول بها، أما المادة الثانية فسواء أجبت على الإمتحان كله أم لا، فأنا لا أضمن شئ بها لسبب خاص وهو ما جعلني أدخل كل هذه الأدوار.

عندما تريد النجاح والرسوب في نفس الوقت!!

بعد تفكير فيما سيحدث بعد التخرج كان كلي أمل أن "أرسب" بعكس الفترة التي قبلها؛ فباب السفر سيكون مفتوح، وباب العمل سيكون شبه مفتوح.. ولن أذهب سوى يومين فقط وليس كل العام، وكذلك سأحصل على درجتي كلها بعكس الدور الثاني للمادة الثانية والتي سأحصل منها على نصف ما تحصلت عليه وهو ما يؤثر في المجموع الذي أريده!! المهم أن هناك مميزات للرسوب بعكس النجاح في العام الأخير.

صراع داخلي لحل هذه المعضلة:

اضطررت للمذاكرة الإحتياجية ولدخول الإمتحان.. ولنترك الباقي للأيام، أفعل ما بيدي والباقي لها حتى لا ألوم نفسي إن رسبت أو إن نجحت، دخلت الإمتحان وللأسف الشديد كنت مُجبر كأي طالب على إمضاء حضوري – وهذه الإمضاء كفيلة بأن تسحب مني نصف درجتي قبل أن أحصل عليها – وهنا بدأت بوادر الرسوب تظهر داخل اللجنة الكبيييييييرة جداً ، قررت الا امتحن بل قررت أن أمتحن – وهكذا – كنت في صراع داخلي وكل ما سيحدث وما لن يحدث بعد الجامعة يدور في مخيلتي، القلق بدا ظاهراً علي داخل اللجنة وأردت أن ألكم أحدهم في وجهة لأتغلب عليه. وجاءني هذا الشخص دون أن أطلبه من الأساس جاهزاً كاملاً للكم.. لكنه للأسف: مراقب اللجنة!!

أذكى مراقب في العالم، المحقق كونان:

جاء وكله أمل أن يثبت بطولته، وأن يخرج المحقق كونان الذي بداخله، جاء بزي المفتش كرومبو، وبذكاء عبقرينو المغامرين الخمسة، جاء ليخلص المؤسسة التعليمية من بؤسها ويطيح بفشلها.. لحظة!! جاء ليخرج (البرشام) الورق الذي كنت أغش منه طوال كل هذه الفترة التي قاربت على نصف الوقت، يكفي كل ما حللته – على حد قوله – وأنا مطالب الآن بإخراج هذا الورق "لأنه لا يعرف مكانه".

انتقال الصراع الداخلي، إلى صراع خارجي!!

لم أنكر صراحة أني كنت أغش وقتها وأني معي "برشام" لذا أكدت له كل الشكوك التي تدور في عقله و أبلغته بأنه معي "وعليه أن يحصل عليه دون أن يلمسني" صراحة أعجبتني اللعبة في وقت كهذا، فلم تعد ورقة الإجابة هى من تحدد مصيري وتختار الرسوب أو النجاح، بل هذا الشخص، دخلنا في شجار سمعه الدكاترة في آخر المدرج الطويل نظراً لتوجه الأنظار نحونا وصوتنا العالي.. جاؤوا مسرعين وكلهم أمل بكتابة "محضر غش: لمن لم يعرف لماذا يجب أن يكتب محضر غش داخل اللجنة، فالإجابة أنه يجب أن يذهب للوزارة ما لا يقل عن ثلاث محاضر غش، لإثبات الشفافية"، جاؤوا ونالوا جوابهم عن سبب كل هذه الجلبة داخل اللجنة!!

المراقب الذكي والطالب الغــ..

كانت إجابة المراقب على سؤالهم تنم عن خبرة عظيمة حققها طوال سنوات في كشف الطلبة الغشاشون داخل اللجنة، وعن حنكته وعن عن عن..إلخ وأقر بإثبات الغش واعترافي وانا في كامل قواي العقلية أني ارتكبت هذه الجريمة الشنيعة، وأنه طلب مني في البداية أن أخرج في صمت – ههه – ويكفي ما حللته دون إيذاء!! المهم طلب الدكاترة الموقرين إخراج ما معي من "برشام" لتمر اللجنة بسلام، وكانت الصاعقة على المراقب وعلى الحاضرون، فتحت ورقة الإجابة ورقة ورقة وهى خاوية على عروشها، تشبه السماء الصافية فوق نهر معكر بقاذورات البشر.. حتى بياناتي عليها لم تكن كاملة – لأني كنت أحضر العدة للخروج في أي وقت – أثناء لحظات استذكائي وتغلبها على ذكاء المراقب، طلب الدكتور – العزيز علي، والذي ذكرته سابقاً بإنقاذه لي أكثر من مرة – طلب غريب؛ أن أخرج ما معي وامشي في سلام، أو أن يكتب لي محضرين بالغش والشغب، أثناء تجهيز المحاضر وقبيل لحظة الاستذكاء أخذت الورقة من المراقب (على أمل منه أن أمضي انصراف) وشطبت على أسمي وهممت بالخروج من اللجنة..

قبل أن أخطو أولى خطواتي خارج دائرة النار هذه؛ فوجئ المراقب بعكس ما توقعه ونزلت عليه الصاعقة الثانية، أنا لم أعد موجود باللجنة الآن على الورق.. لكني أمامه بالفعل، لذا المحضر سينتقل مني له وسيكون هو الجاني، فورق الغياب خرج والآن أصبح هناك طالب "غائب حاضر" فإمضائي بالحضور لم يعد موجوداً ولم يعد ظاهراً، وكذلك ورقة الإجابة لم اكتب عليها اسمي – حتى وإن كتبت، لم يعد خطي – ولا يوجد بها أي إجابة أو سؤال لإثبات حضوري، هنا جن جنونه، وهذه المرة كنت مجبر على الجلوس والإجابة، أو كتابة محضر غش وشغب وتعدي ومحاضر لم تكن موجودة أساساً – لا أعلم كيف يمكن هذا – أعجبتني الفكرة حباً في الدكتور الذي كان كلامه الأخير ينم عن أسفه لما حدث "بعد إن اكتشف أني لم أكتب أي شئ، وبعد أن لاحظ عدم رغبتي في الحضور وسؤاله عن ذلك.. ولماذا حضرت من الأساس".. المهم أني جلست وكتبت اسمي من جديد على ورقة الاجابة وورقة الحضور.. ورحل الدكاترة، وبقي المراقب ينظر لي بدهشة.. تكاد تخرج أعينه من وجهه!!

فقد انهمكت على ورقة الإجابة والقلم يشبه قطار قضبانه هي الأسطر، سرعة تبهرني قبل أن تبهر المراقب وأي شخص آخر.. فلم يتبقى إلا وقت قليل وقد قررت الإجابة!! لكن من أين تأتي الإجابة؟ أظن هذا ما كان يجول في ذهن المراقب وقتها – كما يجول في رأسك الآن – فلا يعقل أن أنهي كل ذلك بهذه السرعة ويكون لدي كل هذا الكم من الإجابة ولم أخرجه على الصفحات التي كانت بيضاء منذ لحظات ومنذ أن بدأت اللجنة.. هو يترقب أي شئ يخرج أو أي شئ يظهر بعد خجله من المرة السابقة لفشل ادعائه، لكن صراحة هذه المرة كنت منتظر أن يفعلها بعكس المرة السابقة التي جاء فجأة وقت تفكير.. فقد كنت أحضر له الصاعقة التي ستقضي على ما تبقى من قولونه العصبي؛ فالإجابات كانت من كل المناهج بما يتناسب مع المادة، بمعنى إن جاء الدكاترة مرة أخرى – لنفس الأمر – فستكون هناك إجابات من خارج المادة لملء الورقة وهذه دليل على سرعتي وعلى كتابتي كل هذا الكم، بدلاً من أن تكون بيضاء.. فقد لخصت كل شئ في صفحات، والحمد لله كانت تقترب للإجابة الأصل مدمجة معها في الأساس.

الآن يتحدد مصيرك..لا أنتظر قليلاً

تمر الأيام بعد ذلك ببطء شديد، وأنا متلهف لمعرفة مصيري، فكل نتيجة وراءها مصائب وأسرار، فقد بدأ العام الدراسي الجديد ولم تظهر – هذا إن رسبت – وفي نفس الوقت اقترب موعد التقديم للخدمة العسكرية على الإنتهاء ولم تظهر، إذاً العام سيضيع في كلتا الحالتين وضاعت كل الخطط، ثم ظهرت النتيجة وللأسف نجحت – إن رسبت كنت سأكتب أيضاً للأسف رسبت؛ لأني أريد الاثنين كما ذكرت – ونجاحي هذا لا يعني أني أنتهيت من كل شئ، لا فالنتيجة ظهرت إلكترونياً ولم يتم اعتمادها بعد من قبل الوزارة، لذا علي الانتظار من جديد حتى موعد الإعتماد وسحب الملف. أخذت الملف وأنا على أمل بالتقديم للخدمة العسكرية في آخر أيام متبقية للتقديم لمرحلتي، وإلا انتظرت لعام كامل!!

عفواً المؤسسة العسكرية لا تحتاجك..أنت من تحتاجهم:

جهزت كل الأوراق المطلوبة للتجنيد توفيراً للوقت، وذهبت وكلي نصر بأني لحقت الموعد في شهر أكتوبر، لتتأكد شكوكي ويُطلب مني أن أحضر الشهر القادم نظراً لتاريخ صدور الشهادة. انا لم أنتظر شئ كهذا في الأساس: فما كنت اتخيله أو أتوقعه أن يتم قبول أوراقي في نفس موعد دفعتي أو يتم تأجيلي للعام القادم في دفعة جديدة!!

انتظرت للشهر الثاني، وذهبت فطلب مني أن أحضر في يوم آخر، ثم بعدها طلب أن أحضر في أول يوم من العام الجديد ثم يوم آخر في نفس الشهر، ثم أأتي الشهر الثاني، وبعد أن ذهبت في الشهر الثاني وهو فبراير حدد لي يوم آخر، ثم موعد جديد في الشهر الرابع ثم تم تجديد الموعد، ثم حضور في الشهر الخامس وهو هذا الشهر.. كل هذا وطوال ست أشهر لأحصل عى الفيش، نصف عام يضيع منك لتحصل على الفيش!! حتى أن الفيش الجنائي – فيش آخر – إنتهت مدته، ولم أجدده في المرات التي ذهبت بها بعد إنتهاؤه حتى لا ينتهي مدته مرة أخرى، وحتى اعرف آخر موعد لكل ما يحدث!!

نصف عام يمر؛ يجعلك تتمنى أن يتم تجنيدك حتى تستفاد من هذه المدة، فلا يتم إبلاغك من أول يوم بأنك ستأتي في الشهر الخامس من العام الجديد، بل يتم تجديد موعد أو أكثر كل شهر وكلك أمل بأن يكون آخر يوم، فلا أنت استفدت من الأيام في شئ ولا أنت قضيت مدتك.. طوال هذه الأيام سمعت الكثير والكثير، البعض يظن أني أحصل على تأجيلات!! والبعض الآخر يظنني في الجيش، والبعض الآخر يظن أني أتهرب، والباقي يظنون أني حصلت على إعفاء أو أكذب عليهم، فلا يعقل أن كل هذه المرات التي أذكر بها أني ذاهب للتجنيد لم يحدث جديد!! لكن هكذا تسير الأيام وتضيع..

كيف قضيت وقت فراغي الأول بعد الحصول على براءة من المؤسسة التعليمية؟

طوال الست أشهر المنصرمة لم أعمل على أرض الواقع لأسباب شخصية، فالمكان – المنطقة – الذي أردت العمل به لم أوفق في ذلك؛ نظراً لطلب ورق الجيش وشهادة التخرج، وقتها كانت أيام إمتحانات ولم أعرف مصيري بعد، أما دون ذلك وما خارج هذه المنطقة فكان مجرد إضاعة وقت. لذا قررت العمل من خلال المنزل على الإنترنت ما دام سيضيع الوقت خارجه فهو أولى بالتجربة.

بدأت البشرى بطلب جاءني على خمسات وذكرت في موضوع سابق.. ثم توقفت ثم استمريت والحمد لله، وحققت مبلغ معقول وفي نفس الوقت تعلمت بعض الأشياء التي لم أكن لأحققها دون جهاز أعمل عليه في عمل آخر. استمر العمل وهو ما كان يجعلني صابراً طوال هذه المدة بما يحدث بها حتى الأيام الماضية..

الجهاز العقيم..مفسد اللحظات السعيدة

فالجهاز الذي كنت أعمل عليه ذات إمكانيات محدودة، ولا يلبي كل الطلبات؛ لذا كانت أغلب خدماتي تتمحور حول الوورد، أما التصميم فمرة أفتح الخدمة ومرة أغلقها ومرة أحذفها، ومرة أفكر في إضافة خدمات أخرى ومرة أتوقف..إلخ فأنا أعرف حدودي على الجهاز سواء لعمل أو تدريب وتعلم!!

في الأيام الأخيرة وهو ما أمر به الآن.. ساء حال الجهاز وقبل ذلك كنت أبحث عن جهاز وتراجعت – ظناً مني بأن كل شئ سهل وسريع من ظهور النتيجة لدخول الجيش – ثم احتجته مرة أخرى خاصة هذه الأيام، فقد أصيب الجهاز بمشكلة الشاشة الزرقاء "شاشة الموت" ولم يفلح معه أي شئ، لا تبريد ولا رامات ولا ويندوز..إلخ هو يحتاج جهاز جديد كلياً!!

الشاشة الزرقاء كانت تشبه القولون العصبي بالنسبة لي – عصبتني في البداية حتى مللت منها – تفتح الجهاز يعمل معك ربع ساعة ثم يفصل وتأتي أمامك هذه الشاشة العقيمة، ليفتح مرة أخرى ويفصل بعد خمس دقائق ثم يغلق ثم يفتح ثم يفصل بعد دقيقة واحدة أو أقل، هكذا على هذا الحال دون حل، بالإضافة لمشاكل المتصفح والجهاز نفسه، لذا اضطررت لإيقاف ما أقدمه من خدمات، وأنا كلي أمل في جهاز جديد لكن للأسف اقترب موعد التقديم للخدمة العسكرية، لذا أريد معرفة مصيري ومصير الجهاز العقيم ومصير العمل من عدمه.