أن ترعاك عصفورة!!


ما رأيك أن ترعاك عصفورة؟ أو سمكة!! أو أياً كان مسماها..
تستيقظ من نومك، تجد طعام وشراب وتنام، تستيقظ من نومك تجد شراب وطعام وتنام، نفس الحال لم يحدث أي جديد سوى ترتيب لكلام.. لست مجبر على فعل أي شئ أو بذل أي مجهود، هذا من أجلك!! من أجل وسامتك، إن شئت فغني وإن شئت فاصرخ ففي كل الأحوال صوتك يطربها - أياً كان مسماها - لا تفقه أي شئ مما تقوله وإن حدث فلا تلقي لك بال..

ومكانك حتى لا أنسى: حجرة شفافة من أسلاك أو زجاج، مائدة لطعامك وشرابك، وسرير لتنام.. و (....) في نفس المكان أيضاً، كل يوم نفس القصة دون أي تغيير.. هل يذكرك بشىء تكرهه؟ سجن البشر!! بل أسوأ؟

لست هنا لكتابة موضوع تعبير، ولست من جمعيات الرفق بالحيوان، تخصصي لا يؤهلني إلا لحقوق الإنسان، وأيضاً لا أدعي الرحمة أو أي شئ آخر، لا آمرك بشئ ولا أنهاك عن شئ، فقط كل ما في الأمر أريدك أن تتخيل نفسك مكان عصفورة في قفص أو سمكة في حوض...أو أياً كان الحيوان أو الطائر.. وبعد أن تنتهي من التفكير أكمل طريقك إن لم يحدث جديد.

ليس لدي أي حيوان أليف، ولا أتحدث هنا عن الحيوانات بصفة عامة أو الحدائق المخصصة لها، فذاك موضوع آخر، حتى الصور التي وضعتها في موضوع سابق للكناريا لم تكن الكناريا ملكي، هذا إن كان إسمها كناريا حقاً، فلا أعرف شئ عن ذلك وذهبت إلى حيث ذهبت، ليس موضوعنا

كل ما أريد قوله؛ إن كنت تريد أن ترعى حيوان فهناك حيوانات كثيرة رعايتك لها كرم ورحمة لها - هذا يرجع لطريقة معاملتك معها - بمعنى أن تبنيت كلب أو قطة وقمت بتربيتها فهذا قد يكون أفضل من حياة الشوارع بالنسبة لها؛ ما دمت توفر مأكل ومشرب بشكل مستمر وتعتني بنظافتها، بعكس الشارع... أو حتى إن ابتعتها من محل لبيع الحيوانات الأليفة، فبالتأكيد ستوفر لها مكان تمرح به بعكس مكانها السابق ولن تبقيها/تبقيه حبيس القفص.

أما العصافير؛ فتخيل نفسك مرة أخرى أو تخيل الموقف نفسه، كائن قد تكون أولى ميزاته هو الطيران ولذا يسموه "طائر" وتضعه في قفص حجمه بضعة سنتيمترات فقط، إن حاول فرد أجنحته أو فكر بالطيران سيصطدم بإحدى جدران القفص لا محالة، يأكل ويشرب وينام كما كنت تفعل بالأعلى؛ لا يفعل شئ آخر.. هذه ليست نعمة بقدر ما هى نقمة، العالم لا يحتوي على مجاعة للطيور - وإن حدث فهى ناتجة عنا وليس عنهم - حتى لا تتحجج بتربيتهم لاطعامهم!!

( تدوينة غير مكتملة من المسودة )
06/2017