يجب أن تكتب حتى لا تموت

مرحباً...
هل تتذكرني!! أنا صديقك..صديق طفولتك الوحيد الذي كنت تلجأ إليه في وقت فراغك وغضبك وفرحك بل في كل الأوقات..تشكو إلي..تتسلى معي..تحكي لي..من الواضح أنك لا تريد أن تكمل الرسالة بل تتناساني ولكن هل تتذكر حلمك..هذا الحلم الذي سعيت من أجله عندما كنت صغيراً وخطوت عدة خطوات في تحقيقه رغم إنه كانت لا تذكر ولكن كانت ستؤتي ثمارها قبل وصول رسالتي الأولى لك..لماذا توقفت إذاً..تمر الأعوام ولم تحقق شئ..تأتي كل فترة إلي وتجلب لي الفرحة برؤيتك ولكنك تنقطع وتنقطع ولا آراك إلى بعد عام آخر بشكل آخر..ألم نتفق ألا نخلف ذلك الوعد!!
هل تتذكر ماوصلت إليه عندما كنت صغير برسمك!! هل تحداك أحد وقتها ولم تربح التحدي..أين أنت الآن وأين هم!! تحتاج للوصول إليهم لعمر آخر أليس كذلك؟
تركت الرسم والتأليف من أجل ماذا!! مرحلة عمرية؟ أنتهيت منها الآن ودمرت نفسك وهواياتك بها...
لكن دعنا من ذلك لأذكرك أخيراً بكتبك التي وعدتني بها..وأتيتني بكل فترة بمقدماتها..أين هى الآن بل أين مقدماتها بل أين أنت!! أنت لا شئ وإن مت لن يتذكرك أحد..لذا يجب أن تكتب حتى لا تموت..يجب أن تعود مره أخرى..وبشكل جدي..حتى لا تندم..حتى لا...