أنت أفضل حال مني يا صغيري

أكتب إليك الآن بعدما رحلت بطيبتك وقررت الإبتعاد عني...
أنا مازلت هنا ولم أتحرك..لا جديد يذكر..يوم بعد يوم وعام بعد عام وها أنا ذا في عامي الأخير لم أحقق شئ بعد
انتقلت من بيت العقاب إلى بيت التمرد..والعواقب كانت وخيمة آخرها ما أنا فيه الآن حيث لا أعلم أين أنا ولا كيف ولا متى جئت إلى هنا..مازلت في مرحلة التكذيب كل يوم يمر أقول لا أنا في كابوس كبير سأستيقظ منه يوماً ما..فهذا ليس مكاني ليس لإنه لا يليق بي بل لأني لا أليق به ولا أستحقه..ومع ذلك مازلت مستمر وأحقق بعض من التفوق على عكس المرحلة السابقة..ولكن أي تفوق ذلك الذي يتحدثون عنه وأذكره هنا..لا شئ!!
ليتك لم ترحل من هناك وتتركني وحدي هنا ربما كان الحال سيكون أفضل من ذلك..لكن لا ألومك فيكفي ما عانيت وأنا أستحق ما أعاني..فقط لإجلك!! بل لإجل لا شئ فقد رحلت..وربما لن أراك مره أخرى...