أمتلك هاتفا أبكم !!
بداية؛ ماكنت لأعيد التفكير في كتابة هذا الموضوع لولا أن رقم غريب أتصل علي وأنا نائم - بعد التفكير - وحرر إتصاله، لكن أحمد الله وليحمد هو الله أكثر أن هاتفي أبكم، لم أكن لأعيره إهتمام كعادة باقي الأرقام الغير مسجلة لولا رسالة تصل أثناء تصفحي للسجلات وبالطبع من نفس الرقم، تخبرني بإنه قام بتحويل 25 جنيه - كدت أسبه قبل أن أغلق الرسالة وتذكرت أني صائم - جلست أقكر في كيف أعيد له الرصيد حتى لا يتصل مره أخرى، هل أرسل له 24 بعد خصم الشركة الباقي للتحويل!! أم.. لا لا لن أشتري رصيد لإتمام المبلغ له سا... رسالة أخرى تأتيني فأتصفحها وأحذفها لتظهر لي كمالة الرسالة السابقة وأتبين منها أنه رصيد مجاني - عرض عائلي لصاحب الشحن وباقي عائلته - ولإستلامه يجب أن أدفع 10 قروش، لا أعلم من "الأمور عمار" هذا كما يصفه موقع كاشف الأرقام، لكن ما أعرفه أنه ليس في عائلتنا شخص بهذا الإسم حتى يرسل لي عرض عائلي لا أحتاجه والغريب أنه يقوم بالإتصال علي بعدها!!
لكن حمدت الله أنه لم يكن رصيد حقيقي - رغم أني حزنت على تفكيري - فمثل هذه المواقف تعرضت له سابقا وكونت لي موقف تجاهها، فشخص يحول رصيد ثم يتصل وهو حازم في كلامه وسيرسل لي آيرون مان إن لم أحول له رصيده، وأخرى تبدأ أتصالها بالنحيب والبكاء على أطلال الرصيد..وآخر يساومني على إقتسام الرصيد.. إلخ وما إن أبدأ الرد بكون الرصيد لا يلزمني لكل هذا حتى تبدأ الأغاني الوطنية ( لسه الدنيا فيها خير، تسلم الإيادي، أشكرك أوعدك، دي بشرة خير.. إلخ من الكلام العامي)،،
لا أعلم صراحة لما يخاف الناس على رصيدهم مني ومن هاتفي، فحقا هاتفي أبكم، أنا لا أعرف ماذا أفعل بالرصيد فكل سجل مكالماتي للإستقبال ليس إلا،
الشركة كل يوم ترسل لي رسائل من ضمنها عروض مجانية تحتاج للدفع وأخرى لا، حتى أرسل مكالمة لأحدهم - فشخص مثلي حالته يرثى لها في نظرهم - لكني لا أتصل على أي شخص، من يريدني يتصل لكني لا أريد أحد.. أمر بسيط أليس كذلك!!
جلست فترة لم أقم بتحويل الرصيد لما ذكرته، حتى جاء يوم قمت بتحويل رصيد ب25 جنيه فأخذتهم الشركة بالكامل والمشكلة ليست هنا فقد كانت غرامات مستحقة لأعوام مضت :D ولم يتبقى لي رصيد لأتصل به أيضا فقمت بتحويل آخر ولم أتصل به إيضا :D
بسبب هذا يعتب علي الكثير من المعارف بأني لا أتصل عليهم - وغالبا هم من لا يتصلون - لا أعلم صراحة ماالفائدة من أتصل بشخص لأسئل عن حاله ثم أسئل عن حاله بسؤال آخر ثم سؤال آخر.. إلخ فالغالبية - وأعتذر للعامية- إتصالهم هكذا ( ازيك، عامل ايه، انت تمام، واخبارك ايه.. إلخ ) 20 سؤال في مكالمة واحدة أرد عليهم بنفس الرد ( الحمد لله ) فهم نفس السؤال بصيغ مختلفة، والمفروض أن من الواجب علي أن أتصل لأسئل كل هذه الأسئلة يعقبها صمت فلا شئ لأقوله.. ويخترق الصمت إما كلام تافه أو سلام ساخر، الهذا حقا صنعوا الهواتف وفتحوا شركات الإتصالات!!
انا لم أعد أتصل بالهواتف صراحة كون هناك تطورات في مجال الإتصالات كالشبكات الإجتماعية وتطبيقات الإتصال النصية منها والصوتية، الغالبية يمتلكونها الآن، كل فترة أراسل غالبية من لدي بسلام لهم، حتى أتخطى فقرة عدم الإتصال.. وأضع نفسي في مواقف محرجة بسبب هذا صراحة وأنا في غنى عنها، فأما شخص يظن أني أريد منه شئ - وسأوضح العكس لاحقا - وأما شخص يظن نفسه شخص كوني أسأل عنه، والأخير وهو المضحك ( شخص يقولي لي بعد مراسلتي: لماذا لا تتصل ) ههه كيف!!
الغريب حقا أن أن أكون متصل بتطبيق للمراسلة أو موقع للتواصل - نصي كان أو صوتي - وأجد شخص يرسل لي عتاب أو أمر بإن ارد على مكالماته بهاتفي أثناء مراسلته نفسها!! تبا أكاد أجن وقتها فكيف تراسلني هنا وتتصل علي هنا وهاتفي كالعادة صامت.. لما لا تكتب ما تريد هنا أو حتى تضغط إتصال من نفس الشئ الذي تتحدث منه!! لما سميت تطبيقات مراسلة ومواقع إتصال.. أنا شخص لا أحب هذا النوع من الضجيج فما دخلك، هاتفي على وضع الصامت وتعرف أنت ذلك فلماذا لا تحدثني هنا!!
ولنكن منصفبن فسأذكر نوعية المكالمات التي أتلقاها، مكالمات خاصة ولا بأس بها، شخص يسأل عن شئ لا أفقه به بتاتا والمطلوب أن أكذب عليه، شخص يسأل عن عدم سؤالي، شخص يتصل مخصوص ليحدثني في منشورات أنشرها على صفحتي الخاااااصة وينصحني بحذفها، شخص يريد مني أن أذهب لبيته لأشرح له شئ، شخص يسألني عن شئ أحتاج انا لمن يجيبني عنه لأجيبه هو، شخص يتصل بي منتصف الليل صبيحة ليلة الإمتحان - هذا تكرر حتى سببتهم جمبعا وتوقفوا- ليسألني إن كنت أذاكر أم لا!! يجب أن أقف هنا..
هذا بالنسبة للأرقام المسجلة على الهاتف، أما باقي الأرقام الغريبة فقد كان لها نصيب من جعل هاتفي يصبح أبكم وأصم، خاصة بعد حمة الموبايلات والرصيد المجاني الذي ترسله الشركات والعروض وكروت الفكة، كل من تضيق به الدنيا يتصل بي، نظرا لكون رقم هاتفي بترتيب متسلسل، ومن المفروض أن لا أكون شخص متغطرس وأفتح على هؤلاء لأملئ عليهم الوقت بدلا من ذلك الفراغ وحتى ينتهي رصيدهم،
فأن جاءك رصيد مجاني كل ما عليك هو أن تفرغه في هذه المزبلة المسلسلة تحت رقم 0100123 إلى آخر الرقم، لأنه شخص "فاضي" لمكالمتكم طوال اليوم...
فطفل يجرب الأرقام بالترتيب، وآخر يتمنى أن اكون فتاة، وفتاة تتمنى أن أكون فارس أحلامها الملياردير، ومتسول يتسول بإتصال، وعجوز تتصل بإبنها ويجب أن أكذب عليها حتى لا تسبني كوني ابنها ولا اريد ان أقول لها أني ابنها رغم أني لست ابنها ( مسكينة هى ومسكين هو ومسكين أنت كونك وصلت إلى هنا )،
تعليقان (2)
أم مازلت تضعه في وضع العام!!