تسويف وتكاسل
هناك شيء غريب بي، لا أعلم
ما هو، شيء عشريني باهت، كنت أدعوه دوماً بالكسل، لكنه أسوء من ذلك، مبهم بالنسبة
لي، يصاحبني وأجهله، أكره صحبته بقدر حبه لها، لا أستطيع فعل ما أريد، وأن بدأت
أتراجع، لدي أشياء كثيرة أود أن أفعلها حقاً، لا أجد شيء يمنعني، فقط أشعر أن
الوقت ضيق لأفعل ذلك، ارتباطاتي بأشياء مستقبلية تمنعني من فعله.
أشياء كثيرة مثل؛ تعلم
الإنجليزية، ليست تعلم الإنجليزية فقط، بل تعلم العربية قبلها، أعرف أني سيء في
القواعد النحوية ولدي بعض الأخطاء الإملائية، لذا أريد أن أعالج ذلك، الموضوع ليس
مقتصر على اللغات العادية فقط من حيث التعلم، بل أردت دوماً تعلم لغة برمجة، لا
أريد تعلم البرمجة من أجل كل شيء، فقط ما أحتاجه أن أستطيع على الأقل تصميم تطبيق
أو لعبة للهاتف، بدأت في كل مما سبق وتوقفت قبل أن ابدأ حتى.
أردت تعلم الاليستريتور،
وتعلم بعض التصاميم كالفيكتور آرت، تذكر ما أنساه وتعلم ما لا أعرفه، الرجوع للرسم
وتحسين خطي وتعلم بعض الخطوط، مراجعة دورة اكسل التي لم أنهيها منذ شهور، رفع
شروحات احتاج للاحتفاظ بها على الأقل…
أشياء كثيرة وتشتت أكبر.
لدي حلم منذ الصغير بتأليف
وإعداد كتب، كل عام تراودني الفكرة، ليس لدي شيء تحديداً لأكتب عنه، لكني أحب أن
أفعل ذلك، وعلى ذكر الكتب آلاف الكتب التي جمعتها ولم أقرأ شيء منها حتى تحولت من
قارئ للكتب إلى هاوي جمع لها، أود قراءتها حقاً، الإنترنت قد يكون سيء في ذلك
الأمر، أذكر فترة أنقطع الإنترنت قرأت غالبية كتب توفيق الحكيم ومصطفى محمود وأنيس
منصور، وبعض الروايات التي لا أزال أذكر فحواها، هل أقطع الإنترنت لأقرأ؟ أم أن ما
أقرأه من مقالات كفيل بأن لا أفعل؟
تسويف وتكاسل يتخالطون معاً لينتجوا نسيجاً من شيء جديد، شيء لا أعرف معناه، سأفعل عندما أنهي كذا وسأفعل عندما ينتهي كذا، ارتباطات كثيرة مرة بالتعليم ومرة بالتجنيد ومرة بالعمل ومرة بالسفر، الحياة لا تتوقف حتى تأخذ نفس، وأن توقفت لا تفعل أيضاً.

إرسال تعليق