لا تتخذ جوجل ماب دليل ولكن اتخذه صديق
لم أكن أتخيل ذلك اليوم الذي أحمل به قطعة بحجم كف يدي لتدلني على الطريق بدلاً من تلك التي أحملها بين عظام جمجمتي (جملة ربما قالها رجل من السبعينيات..تصلح لرواية تراجيدية).
رغم إقترابي من النجمة الثمانية مازلت أشعر بسوء استخدام لذلك التطبيق رغم قطع العشرات من الكيلومترات من خلاله، مرة يكن معي ومرة يكن علي، مرة أتفق معه ومرة أسبه وألعنه، لا هو الذي وفر علي الوقت ولا هو الذي أضاعه، لا شئ ثابت أستطيع الحكم عليه به.
أول أمس مثلاً وفر علي المال وليس الوقت فقط، بعدما بحثت عن مكان لبيع التسالي بالجملة. وخلال الأسبوع الماضي كاد يقتلني عندما أشار علي بأن الطريق بالجهة المقابلة ولا توجد إشارة مرور للوصول هناك، هل هذا ذنب جوجل!! لا ليس هذا بل عندما أخبرني أن أدور حول نفسي في دوار السيارات وبنفس إتجاهها وكأني قمت بتحديد السيارة بدلاُ من المشاة، والأسوء هو تحرك المؤشر بزاوية مخالفة لإتجاهي.
هل اتبع جوجل في هذه الحالة خطوات المشاة التي تقطع الطريق وسط مرور السيارات؟ هل تعطي خرائط جوجل طرقاً مختصرة حقاً؟ لست واثق من ذلك، فنفس التطبيق الذي يشير علي بطريق مختصر من خلال حديقة محاطة بسور وتحتاج أحياناً لكارت دخول، هو نفس التطبيق الذي يجهل أن البوابة الأخرى للحديقة مغلقة؛ لذا ان أتبعته حتى نهاية الطريق المسدود امامي حلين إما أن ارجع من نفس المكان الذي دخلت منه أو أقوم بالقفز من على السور
ورغم كل ماذكرت فهو في الكثير من الأماكن لا يعترف إلا بالطرق القانونية أو المحددة على إنها طرق في الأقمار الصناعية، لذا فالطرق المختصرة التي يخيرك بينها، ربما يكون هناك طريق أكثر إختصار منهم أمام عينيك (مواقف السيارات المفتوحة، معابر العمارات، الطرق غير المرصوفة أو الممهدة، الحدائق العامة غير المحاطة بسور) كل هذا وأكثر في أغلب الأوقات لن تخبرك به خرائط جوجل للحفاظ عليك، والدليل أنه أصبح يخبرك بالطرق الأكثر إنارة لتجنب الطرق المظلمة أثناء الليل خشية أن تتعرض مكروه.. حقاً!!

إرسال تعليق