لماذا نبحث دوماً عن الكائنات الفضائية!!

لماذا نبحث دوماً عن الكائنات الفضائية!!


لماذا نبحث دوماً عن الكائنات الفضائية!! سنوات مرت وسنوات ستمر ومازال البعض يلهث نحو أي خبر عن الكائنات الفضائية، حتى أن قنوات الأخبار اتخذتها وسيلة لإلهاء الناس عن أي حدث مهم، حالات من الديجافو تغزو عقلي عندما أرى نفس الفيديو للبحرية الأمريكية -أو أياً كانت الجهة- تستعرض ما يشبه السفن الفضائية التي تحوم حولنا في الفضاء والخبر دائماً جديد، تجمعات إلكترونية أو واقعية تدعو للتوجه نحو المنطقة 51 لاكتشافها..إلخ من كل تلك الأخبار التي عهدناها من نشرات الأخبار وصفحات السوشيال ميديا.

هل حقاً إكتشفنا كل ما على الكوكب، وتواصلنا مع كل تلك الكائنات التي باتت مهددة بالانقراض، بل أصبح ينقرض نوعاً منها كل فترة وأخرى، ولم نستطع حتى التواصل معها طوال القرون الماضية -وهو شئ لو تعلمون عظيم- لم نستطع التواصل مع قرد وسنتواصل مع بكتيريا تعيش تحت سطح بلوتو لنكتشف كيف عاشت هناك!!

إنني هنا لا أسخر من كل المتابعين للاستكشافات الفضائية، فأنا واحد منهم قبل أي شئ، لكن ما أخشاه حقاً أن يكون كل ذلك البحث معناه أن كوكبنا شارف على الانتهاء ولن نستطيع تقديم المساعدة له، لذا سنتركه يساعد نفسه بنفسه بالزلازل والبراكين والفيضانات والأوبئة، بين الفينة والأخرى سنقدم له يد المساعدة بحرب هنا وإبادة جماعية هناك، لأننا حقاً مشغولون جداً باكتشاف كواكب جديدة تبعد عنا ملايين ومليارات السنين الضوئية لإصلاحها، لأننا كائنات مصلحة بطبعها.

وبالتأكيد الكائنات الفضائية التي سنجدها، إما سنتخذها عبيد إن كانت أقل تطوراً منا.. أعتذر أقصد سنساعدها في بناء حضارتها ونرتقي بكوكبهم لأننا قوم مصلحون، وإن كانت أكثر منا تطور وذكاء فبالتأكيد بالتأكيد سنتعلم منهم كل شىء بداية من بناء سفينة فضائية وصولاً إلى استخدام طريقة الاختباء في هذا الكون الشاسع عن أعين المتطفلين، ونحن على ثقة عالية تماماً في كل الكائنات الذكية -لأنها ذكية- الرحيمة بنا والتي لن تفكر حتى في إبادتنا فور العثور عليهم.

بالتأكيد سنجد كائنات تشبهنا وتشبه ملامحنا، ربما ينقصهم فقط أنف هنا أو أذن هناك لنتميز عنهم كبشر، خاصة أنهم بنفس الطول والعرض ونفس كل الخصائص الجسمانية، وسيتحدثون الإنجليزية بالتأكيد -على أقل تقدير- إن لم نتواصل معهم في البداية بالرياضيات ذات الحروف والأرقام الإنجليزية أيضاً؛ لأنها لغة الحضارات المتقدمة.

وبالتأكيد مرة أخيرة، أن من سيكتشفهم لا يؤمن بالأديان ولا بوجود الجن والملائكة، لأنه يبحث عن شىء جديد عكس كل ما سمعه منذ صغره، أنه يبحث عن كائن أخضر -أو يسيل من جسمه اللعاب- ذات قناع متطور، يتحدث لغة غير التي نتحدثها، لغة لا تشبه لغة الحيوانات التي لم نفهمها بعد، ولغة أيضاً لا تشبه لغاتنا. لأنه في أولى أيامه بعد اكتشاف الكائنات الفضائية سيكون قد فك كل شفرات لغاتهم -إن كانت شفرات حقاً- وبعدها سيهدونه قرص يحتوي كل شئ عن حضارتهم، لنختصر كل ذلك الوقت من التعلم والتعليم ونبني حضارة تراكمية قائمة على حضارة الكائنات الفضائية.