رأيت في مسجدنا العجب
•تنويه: هذا الموضوع ليس ديني بالدرجة التي تتخيلها, بل أحكي عن ما رأيت فقط وأظن أنه لا يليق أن أرى مثل تلك الأشياء في المسجد.
دعنا ندخل في الموضوع بدلاً من وضع مقدمة لما أتحدث عنه فكثيراً ما أبتعدت عن كتابة هذا الموضوع بسببها...
بعض
الخطباء على المنابر لا أعلم لما صعدوا عليها ومن يعطيهم الحق في ذلك,
فصوتهم يكفي لإن تسد آذانك من شدة إرتفاعه مع حمرة وجوهمم التي تدل على
أنهم في صراع مع المصلين ولم يأتوا للخطبة بل لتصفية حسابات, المشكلة أن
هناك تطور في الأدوات فالشيخ الآن يعتلي منبراً ممسكاً ميكروفون أو معلقاً
أياه وعلى الحوائط يوجد مايكفي لإن يسمع من أمامه همساته فلا داعي لعلو
الصوت فقد أختفت وظيفة المبلغ بعد ظهور تلك الأشياء التي تنوب عنهم, لست في
حرب لتلقي الرعب في قلوب الأعداء وتبث الحماسة في قلوب من أمامك بصوتك
هذا, فلو كنت من دين آخر وقيل لي ماقيل عن دينك فيكفي صوتك لإن يؤكد عن
قولهم.
أتذكر أول مره رأيت خطيب يقرأ خطبته كامله من ورقه -عندما كنت خارج بلدنا- جلست أضحك ولم يمر علي ذلك اليوم مرور الكرام بل أني لم أنتبه لما يقول بقدر ما أنتبهت لورقته, فقد كانت قراءته كقراءة أحدهم للجريدة, تمر الأيام وأرى الورقة أمام أكثر من خطيب لكنني لم أضحك بعدما عرفت أنهم ليس كمن ذكرته بالبداية بل كانت لتذكيرهم بالأحاديث والآيات وعناصر الخطبة إن نسوها فلم يكن الغالبية يعتمدون عليها ممن يحملونها, تلك الورقة أردت أن أراها مع من لا يحملها بعد ذلك فقد رأيت ماجعل الناس يضربون أيديهم ببعضها لما سمعوا وما رأوا, يعتلي المنبر ليحكي لنا عن قصصة لا دليل على صحتها وأحاديث موضوعه ويتبها بقال صحابي جليل وكان معه صحابي لا تعرف عن من يتحدث فهو لا يذكر إسماً لمن يتحدث عنهم وتدخل الأسلاك في بعضها قال صحابي أعتذر قال الرسول -صل الله عليه وسلم- وهكذا ليدخل من قصة لقصة دون إنتهاء سابقتها وما أن يرى من أمامه تائهون حتى يعلوا صوته ويحمر وجهه من الغضب وكأنه يتحدث مع أطفاله, لا أعلم كيف يصعد أحدهم لمكان كهذا وهو لا يخطط ولم يعد ما يقوله ولا يعلم أين ومتى يقوله, والمشكلة أنهم ليسوا متخرجين حديثاً من الأزهر بل كبار بما يكفي لإعداد ما يستحق أن يطلق عليه خطبة.
أتذكر أول مره رأيت خطيب يقرأ خطبته كامله من ورقه -عندما كنت خارج بلدنا- جلست أضحك ولم يمر علي ذلك اليوم مرور الكرام بل أني لم أنتبه لما يقول بقدر ما أنتبهت لورقته, فقد كانت قراءته كقراءة أحدهم للجريدة, تمر الأيام وأرى الورقة أمام أكثر من خطيب لكنني لم أضحك بعدما عرفت أنهم ليس كمن ذكرته بالبداية بل كانت لتذكيرهم بالأحاديث والآيات وعناصر الخطبة إن نسوها فلم يكن الغالبية يعتمدون عليها ممن يحملونها, تلك الورقة أردت أن أراها مع من لا يحملها بعد ذلك فقد رأيت ماجعل الناس يضربون أيديهم ببعضها لما سمعوا وما رأوا, يعتلي المنبر ليحكي لنا عن قصصة لا دليل على صحتها وأحاديث موضوعه ويتبها بقال صحابي جليل وكان معه صحابي لا تعرف عن من يتحدث فهو لا يذكر إسماً لمن يتحدث عنهم وتدخل الأسلاك في بعضها قال صحابي أعتذر قال الرسول -صل الله عليه وسلم- وهكذا ليدخل من قصة لقصة دون إنتهاء سابقتها وما أن يرى من أمامه تائهون حتى يعلوا صوته ويحمر وجهه من الغضب وكأنه يتحدث مع أطفاله, لا أعلم كيف يصعد أحدهم لمكان كهذا وهو لا يخطط ولم يعد ما يقوله ولا يعلم أين ومتى يقوله, والمشكلة أنهم ليسوا متخرجين حديثاً من الأزهر بل كبار بما يكفي لإعداد ما يستحق أن يطلق عليه خطبة.
ومادام
ظهر هؤلاء فستجد من المصلين العجب خاصة كبار السن غير المتعلمين ممن مر
عليهم الكثير من هؤلاء في غياب دور الأزهر وإنشغال الخطباء في أمور تلهي عن
الدين فوق منابر خصصت لتعليم الناس أمور الدين ثم أمور دنياهم..
فأرى ذلك الرجل الذي يعلو صوته فوق الصوت الإمام خوفاً من أن يغطي على صوته لينسيه مايحفظ من آيات يتلوها ليكمل صلاته لينسي الإمام نفسه مايقول بصوته هذا مخرجاً المصلين عن خشوعهم ليكمل هو صلاته إن كانت تحسب له كصلاة هدانا الله وإياه, ويتبعه آخرون في السجود ليسمعونا دعائهم لله وكأننا في مسابقة له جائزة واحدة يأخذها صاحب الصوت الأعلى والجاهر بأدعيته. وماداموا يسمعونا صوتهم فيجب علي أن أذكر هؤلاء من يقولون في الركوع مايقال في السجود والعكس ويدعون بأدعية ممزوجة بأشياء لا داعي لذكرها.
وهناك من يتحدثون أثناء الصلاة عقب سماعهم بعض الآيات ويفعلون ذلك الصوت الذي نقول عن من يفعله في العامية ( بيتصعب ) كما يفعل صاحبنا عند نقرك على الكلمة, ويحركون أيديهم في حركات تجعلك تخرج من صلاتك, لا أعلم من أين يأتون بتلك الأشياء وإن كانت فيها بعض من الصحة فلن أفعلها ولا أعتقد ذلك فأخراج المصلين من صلاتهم ليس من ضمن الخشوع كما يحلوا لهم تسميته ظناً منهم أن هذا هو الخشوع.
ـــــــــــــــــــــ
ظهرت الهواتف المحمولة وبدأت تهين قدسية أماكن العبادة..أتذكر بعد إنتشارها بفترة -منذ سنوات- كان الأمر شاذاً عندما تسمع تلك الموسيقى في المسجد ثم إختلف الأمر فأصبح حينما يرن هاتف أحدهم يضع أكثر من واحد إيديهم في جيوبهم -هذا الأمر كنت أشك فيه في البداية- لكن ما إن تطورت الهواتف المحمولة وتعددت النغمات بحيث إنك نادراً ماستجد نغمة تشابه نغمة حتى ولو كانت تأتي مع الهاتف..أجد أكثر من واحد يضعون إيديهم في جيوبهم وإن لم يكن معم هواتف أو هواتفهم لا تحمل نغمات صوتيه (ضع سبب من مخيلتك فلست هنا لكتابته) وما إن تطورت تلك الهواتف وحملت ماتحمل حتى سمعنى الأغاني داخل المساجد وليتها أغاني لتسمع خارج المسجد بل لا تليق بداخله أو خارجه ولا تليق بصاحبها من الأساس..
الكثير من اللافتات توضع لتنبيه المصلين حتى أراها تملئ المسجد, والإمام ينبه قبل الصلاة والخطباء في خطبهم..ومازال الأمر يتكرر, حتى أنني أسمع هاتف أحدهم يرن كل صلاة وأشك أنه يقصدها إن لم أكن متأكد, فإن كان أمام شخصية مهمة من أهل الدنيا لما فعلها خوفاً منه وإحتراماً له فمبالك بمكان العبادة؟
ـــــــــــــــــــــ
لوجود الإطفال بالمسجد سلبيات وإيجابيات لا أحد ينكر ذلك, لكن سياسة التهجير هذه من العواجيز عواقبها وخيمة ليأتوا لنا بعد ذلك ويقولوا المساجد خالية من الشباب وكأن الشباب لم تكن أطفالاً يوماً, أهالي الأطفال يرسلونهم لتعلم الصلاة أو يذهب الطفل من نفسه, غالباً لا يذهب متعلم فعليك ان تعلمه وليس بهذه الطريقة التي تجعله يخرج دون عودة, وترى الطفل مع أبيه لا أحد يتكلم معه وإن فعل الأفاعيل وما إن يأتي وحده يسبه ويضربوه -داخل المسجد- لذا لا أستغرب عندما أسمع الكثير من القصص عن أطفال كبروا ولا يدخلون المسجد بسبب هؤلاء, والله وحده يعلم ممن تقبل صلاته.
فأرى ذلك الرجل الذي يعلو صوته فوق الصوت الإمام خوفاً من أن يغطي على صوته لينسيه مايحفظ من آيات يتلوها ليكمل صلاته لينسي الإمام نفسه مايقول بصوته هذا مخرجاً المصلين عن خشوعهم ليكمل هو صلاته إن كانت تحسب له كصلاة هدانا الله وإياه, ويتبعه آخرون في السجود ليسمعونا دعائهم لله وكأننا في مسابقة له جائزة واحدة يأخذها صاحب الصوت الأعلى والجاهر بأدعيته. وماداموا يسمعونا صوتهم فيجب علي أن أذكر هؤلاء من يقولون في الركوع مايقال في السجود والعكس ويدعون بأدعية ممزوجة بأشياء لا داعي لذكرها.
وهناك من يتحدثون أثناء الصلاة عقب سماعهم بعض الآيات ويفعلون ذلك الصوت الذي نقول عن من يفعله في العامية ( بيتصعب ) كما يفعل صاحبنا عند نقرك على الكلمة, ويحركون أيديهم في حركات تجعلك تخرج من صلاتك, لا أعلم من أين يأتون بتلك الأشياء وإن كانت فيها بعض من الصحة فلن أفعلها ولا أعتقد ذلك فأخراج المصلين من صلاتهم ليس من ضمن الخشوع كما يحلوا لهم تسميته ظناً منهم أن هذا هو الخشوع.
ـــــــــــــــــــــ
ظهرت الهواتف المحمولة وبدأت تهين قدسية أماكن العبادة..أتذكر بعد إنتشارها بفترة -منذ سنوات- كان الأمر شاذاً عندما تسمع تلك الموسيقى في المسجد ثم إختلف الأمر فأصبح حينما يرن هاتف أحدهم يضع أكثر من واحد إيديهم في جيوبهم -هذا الأمر كنت أشك فيه في البداية- لكن ما إن تطورت الهواتف المحمولة وتعددت النغمات بحيث إنك نادراً ماستجد نغمة تشابه نغمة حتى ولو كانت تأتي مع الهاتف..أجد أكثر من واحد يضعون إيديهم في جيوبهم وإن لم يكن معم هواتف أو هواتفهم لا تحمل نغمات صوتيه (ضع سبب من مخيلتك فلست هنا لكتابته) وما إن تطورت تلك الهواتف وحملت ماتحمل حتى سمعنى الأغاني داخل المساجد وليتها أغاني لتسمع خارج المسجد بل لا تليق بداخله أو خارجه ولا تليق بصاحبها من الأساس..
الكثير من اللافتات توضع لتنبيه المصلين حتى أراها تملئ المسجد, والإمام ينبه قبل الصلاة والخطباء في خطبهم..ومازال الأمر يتكرر, حتى أنني أسمع هاتف أحدهم يرن كل صلاة وأشك أنه يقصدها إن لم أكن متأكد, فإن كان أمام شخصية مهمة من أهل الدنيا لما فعلها خوفاً منه وإحتراماً له فمبالك بمكان العبادة؟
ـــــــــــــــــــــ
لوجود الإطفال بالمسجد سلبيات وإيجابيات لا أحد ينكر ذلك, لكن سياسة التهجير هذه من العواجيز عواقبها وخيمة ليأتوا لنا بعد ذلك ويقولوا المساجد خالية من الشباب وكأن الشباب لم تكن أطفالاً يوماً, أهالي الأطفال يرسلونهم لتعلم الصلاة أو يذهب الطفل من نفسه, غالباً لا يذهب متعلم فعليك ان تعلمه وليس بهذه الطريقة التي تجعله يخرج دون عودة, وترى الطفل مع أبيه لا أحد يتكلم معه وإن فعل الأفاعيل وما إن يأتي وحده يسبه ويضربوه -داخل المسجد- لذا لا أستغرب عندما أسمع الكثير من القصص عن أطفال كبروا ولا يدخلون المسجد بسبب هؤلاء, والله وحده يعلم ممن تقبل صلاته.
إرسال تعليق