أنت مترجم..أذاً أنت لا شئ
مللت من كثرتهم..ليس المترجمين بل من يوجهون لهم إتهامات وينعتوهم بإنهم لم يقدموا أي جديد..لست مترجم وياليتني كنت كذلك
حضارتنا -كعرب- بنيت على الترجمة من كتب اليونان والفرس..إلخ وحضارتهم -الأوروبيين- بنيت على الترجمة من كتب العرب..
نعم إلى جانب الترجمة أضافوا إليها فالعلم تراكمي ...ولكن ربما تستغرق عملية الإضافة سنوات وقرون..فالإضافة لا يقع الجزء الأكبر منها على عاتق المترجم فوقتها لن يصبح مترجم بل مؤلف قائم على مراجع..بل على الآخرون أخذ ماتم ترجمته ودراسته وتعلمه وتعليمه ليضيفوا إليه فيما بعد
إذا أين المشكلة!!
المشكلة في المترجمين الموجه لهم الإتهامات بالسرقة (لعدم ذكرهم إسم المؤلف)!!
المشكلة في المؤلفين المقتبسين أجزاء من كتب أجنبيه (لعدم ذكرهم إسم المرجع)!!
المشكلة الكبرى ليست في هؤلاء..المشكلة فيمن لا تشغله شاغلة سوى التربص للمترجمين بصفه عامة بإنهم لم يضيفوا جديد يذكر!!
نعم يوجد بعض المترجمين ترجماتهم لا فائدة منها -لا داعي لذكر المجالات- ولكن باقي المترجمين يجب أن نكن لهم الإحترام لما ترجموا من كنب إن درست في مدارسنا لكنا هناك أعلى القمم بدلا من وجودنا في القاع..هؤلاء كما ذكرت يجب أن نأخذ البذور التي أتوا بها لنزرعها لتنبت غيرها..
أغلب المترجمين ليس هواياتهم التأليف حتى يقوموا بعملية الترجمة والإضافة..ولو فعل كل مترجم ذلك سننحدر من القاع لباطن الأرض نظراً لعدم إمتلاك الكثيرين منهم لمقومات عملية التأليف وستكون المشكلة أكبر..
5 تعليقات
"نعم يوجد بعض المترجمين ترجماتهم لا فائدة منها -لا داعي لذكر المجالات-"
لا أظن أن هناك مجالات لا فائدة منها.
كل شيء بالنسبة لي قابل للترجمة ذا فائدة بشكل أو بآخر, حتى الشتائم ترجمتها ذات فائدة ثقافية, وهي تعبير جد قوي عن ثقافة الشعب.
فأي المجالات تقصد؟
علم الاجتماع مثلا يدرس كل شيء بما في ذلك الشتائم, فلكل شعب من الشعوب مفهومه لما قد يصطلح عليه "شتيمة", مثلا عندنا وكما بشعوب عدة الشتم يكون بذكر الأم والأخت وهكذا تظهر مكانة العائلة لدينا خصوصا الإناث ومدلولات أخرى قد تكون عند البعض دونية المرأة أيضا...
بشعوب أخرى لن يفهم أبدا معنى شتيمة بالأخت, لأن لا سلطة له عليها ليست لها عليه أي سلطة, أو لأن مكانة الأخت عندهم ليست بتلك الأهمية, أو مفهوم الشرف المبني على العرض لا حضور له في ثقافتهم.
التشبيه بالحيوانات أيضا دل على مكانة الحيوان عند ذلك الشعب فنحن مثلا نسب بحيوانات من قبيل: كلب, حمار, ضبع, بغل, قرد...وهذا لأن هذه الحيوانات بمجتمعي إما مخصصة للسخرة المهينة, أو لنظرة دونية لصفات معينة يعبر عنها ذلك الحيوان في حين عند شعب آخر هذه الحيوانات ليست بشتائم أبدا وصفاتها ليست صفاتا قدحية, وهكذا...
ستجد دراسات عدة في علم الاجتماع عن الشتائم بكل شعب, قد يبدو الأمر مثيرا للسخرية بالنظر إليه عن بعد لكنه يحمل في طياته عمقا ودراسات جادة.
وبالنسبة لسؤالك السابق الجملة لكل شخص قد يرى أن بعض التراجم سيئة من منظوره، أكثر مما هى بشكل شخصي لي ككاتب (اتمنى أن تكون أتضحت لك الصورة)
سعدت بوجودك :)
طبعا لم يكن لدينا معجم شتائم.. الدراسة كانت عامة في إطار وظائف اللغة.
لدي كتاب بالانجليزية يدرس الشتائم في عدة لغات ويفصل فيها ويصنفها, لكنه يركز أكثر على الشتائم الانجليزية.
يمكنك تحميله من هنا إن كنت مهتما ب sociolinguistics
http://93.174.95.27/ads.php?md5=544b72e60f4de5c7fc6c78df0b8eb38f
أنا أسعد بتواجدي :)