كائنات تغزو كوكبنا تحت إسم دكاترة


درست في معهد خاص (أي خارج نطاق الجامعة)..لذا كل ما سأذكره لاحقاً ربما يكون يحدث في كل الجامعات وربما لدينا فقط..وأشك أن تكون الأخيرة نظراً لما سمعته من زملاء وما قرأته هنا وهناك بالإضافة لزيارات خاطفة لبعض الجامعات التي لا أنتمي إليها..

ولنكن واضحين: الدكتور الجامعي هو شبه موظف، يعمل من أجل الطلبة..وظيفته تتحدد في شرح المادة وكل ماله علاقة بالتعليم :)
أما الكائنات التي رأيناها -وكائنات هنا ليست سباً فكلنا كائنات- جعلتنا ننسى المنهج..كائنات جاءت من الفضاء لتمحو ذاكرتنا وتضع إسمها مكانه، كائنات ستتذكرها وتذكرها كما أفعل أنا الآن، كائنات من أشهر ما يكون على سطح هذا الكوكب بين طلابه.
• الدكتور الجامعي شخص عاش حياته كلها داخل سفينته الفضائية (التعليم) ربما أصابه التعب -أو الجنون- ليصل إلى ما وصل إليه، لذا إن كنت طالب جديد لا تستغرب بتاتاً إن ترك كل محاضرة منهج الكتاب وشرح منهج حياته، هى هى نفس القصص والروايات التي رواها لطلاب الأمس هى ما يرويها اليوم ومنذ عشرون عام..إن فاتتك محاضرة من حياته أو جزء معين لم تسمعه..إذهب لمحاضرته التالية ستجده يكررها ويكررها حتى تمل..وستكون من المحظوظين إن رسبت عام أو جاءك مره أخرى..فبالنسبة له -إن حاولت تذكيره- هى خبرات حياتية أهم من منهجك ولن تحصل عليه مرتين (رغم تكراره).
• الدكتور الجامعي لا أحد أفضل منه، هكذا يرى نفسه..بل أن كل دكتور يرى نفسه أفضل من الآخر فالموضوع ليس مقتصر على باقي البشرية بل كلها بما فيهم زملاءه الفضائيين، فلا سلطة تعليمية فوقه..وإن أردت الشكوى فأشتكي لله وحده فلا أحد سواه سينجيك منه..ولا تحاول أن تتحداه، تحدى نفسك أفضل من التفكير في ذلك.
• الدكتور الجامعي شخص مهرج عندما يريد، كل ما عليك أن تطأطئ رأسك، عندما يضحك أضحك فهو بالتأكيد قال نكته -نعم جملة بسيطة مرت عليك ولا تجد بها شئ ستكون نكته بالنسبة له وقام بتأليفها- لن تخسر شئ إضحك..عليك أن تنافقه في كل شئ وهذه بالذات..لكن أحذر عندما يحذف الضحكة من على وجهه يجب أن تمحوها أنت أيضاً فعادة يتبعها (إنتهى وقت الضحك فلنتكلم بجدية) سينقلب إلى رئيس حكومة في أقل من الثانية وربما يسألك عن ماذا تضحك..ثم يجعل منك أضحوكة (عادة ما يجعلون من كل طالب أضحوكة وعلى باقي الطلاب الضحك عليه ومن لا يضحك سينال نصيبه) نافقه مره أخرى.
• مذاكرة=نجاح: هذه المعادلة أو القانون الذي تعودت عليه دوماً حاول أن تنساه قليلاً..أو توقع شئ آخر، النجاح إن كان سابقاً بالنسبة لك عبارة عن مذاكرة ودعاء الوالدين، ففي الجامعة النجاح عبارة عن قلم في يد كائن، إن أحبك سيهبك إياه وإن كرهك سيأتي لك في الكوابيس (هو في كل الأحوال يأتي..لكن للتنبيه فقط)..
هل شاهدت عاقل مجنوناً من قبل؟ أو عاقل يدعي الجنون، عاقل يستخدم الجنون في إيصال فكرته؟ كان لدينا شخص وصفه الطلبة بالجنون -وهو على علم بذلك تقريباً- حتى باقي زملاءه الأكاديميين يعرفون ذلك جيداً..فإن كنت تكره التكرار السابق فهو يكرر مايريده حتى تسبه..دائماً يردد (ستنجح..سترسب) من يعجبه "شكله" سينجح والعكس من لا يعجبه سيرسب!! ، الجميع يخشى نظراته فهى ليست نظرات مفترس على قدر ما هى نظرات مهرج..ستضحك لا محالة وربما ضحكتك ترسلك في مكان لا تحبه.
أتذكر مره أعلن عن محاضرة نهائية بها الإمتحان للمقررين فقط وشبه حضرها الجميع -أو حاول حضورها- كان يطرد الطلبة بالشوكولاته :D لك أن تتخيل المشهد نفسه (أحدهم يطردك خارج منزله وانت على بابه يهديك هدية). ضاق به الوقت لشرح المنهج..وتم تقديم الإمتحانات، فقرر علينا من المنهج أكثر مما تم شرحه قبيل الإمتحان (نصف النصف قام بشرحه طوال ثلاث أشهر: مقابل أسبوع -للنصف الآخر- لباقي المنهج)
 لذا إن كنت تحاول التخلص من النقاط السابقة للمثال..أو بمعنى آخر تريد النجاح عليك بالآتي:
1-مرافقة ومنافقة الدكاترة.
2-أكتب كل ما يقوله الدكتور.
3-لا تسجل بدون أذن (صوتي/مرئي).
4-لا تحاول إهانة الدكتور بأي شكل عن قصد أو غيره..خاصة تصحيح أخطاءه دون أن يطلب منك.
5-إجلس في الأمام وكن تحت أنظار الدكتور نفسه حتى يراك.
6-أفعل كل المطلوب منك في وقته المحدد.
7-إن أحتجت لشئ مهم..لا تخشى الذهاب لمكتبه وسؤاله بأسلوب يليق بدرجته.
8-حاول أن تلخص كل شئ بنفسك (بطلب ودونه) وقم بتحضير الدروس.
9-نافق الدكاترة مره أخرى..لا تكن صريح بكل ماهو سلبي تجاههم.
10-حاول بقدر الإمكان أن تستمتع بمحاضراتك بأي طريقه..وجد موقف طريف تذكره دوماً..ستحتاجه في تذكر الإجابة داخل الإمتحان.