ملخص كتاب تاريخ الحضارة الإسلامية - الفصل الثاني
ملخص كتاب تاريخ الحضارة الإسلامية
الفصل الثاني(النظام السياسي/مقومات النظام الإسلامي)
الخلافة:
• تعريفها:هي رياسة عامة في أمور الدين والدنيا نيابة عن النبي ﷺ ، فالخليفة لا يعدو أن يكون رئيساً دينياً وسياسياً نيابة عن الرسول ﷺ يجمع بين يديه السلطتين الزمنية والدينية. [نظام الخلافة مخالف للنظام السياسي السائد في أوروبا في فترة العصور الوسطى الذي شهد صراعاً سياسياً بين البابوية والإمبراطورية].
• ظهور الخلافة وتطورها:
- الخلافة نظام حديث العهد بالإسلام، نشأ وفق معطيات الأحداث بعد وفاة الرسول ﷺ دون أن يعين خليفة للمسلمين؛ وكأنما أراد بذلك أن يترك لهم الأمر لكي يختاروا وفق مبدأ "الشورى" من يصلح للقيام بشؤونهم.
- اجتمع الأنصار بسقيفة بني ساعدة في أعقاب وفاة الرسول راغبين في تولية سعد بن عبادة الخلافة، ولما علم المهاجرين بذلك ذهبوا إليهم، وبعد حوار بين بعض كبار المهاجرين والأنصار تمت بيعة أبي بكر الصديق كأول خليفة للمسلمين، بعد تنوير المهاجرين للأنصار بأن العرب لن يرضوا بالخلافة في غير قريش.
• ظهور الخلافة وتطورها:
- الخلافة نظام حديث العهد بالإسلام، نشأ وفق معطيات الأحداث بعد وفاة الرسول ﷺ دون أن يعين خليفة للمسلمين؛ وكأنما أراد بذلك أن يترك لهم الأمر لكي يختاروا وفق مبدأ "الشورى" من يصلح للقيام بشؤونهم.
- اجتمع الأنصار بسقيفة بني ساعدة في أعقاب وفاة الرسول راغبين في تولية سعد بن عبادة الخلافة، ولما علم المهاجرين بذلك ذهبوا إليهم، وبعد حوار بين بعض كبار المهاجرين والأنصار تمت بيعة أبي بكر الصديق كأول خليفة للمسلمين، بعد تنوير المهاجرين للأنصار بأن العرب لن يرضوا بالخلافة في غير قريش.
س: ما الأسباب التي تم اختيار أبي بكر الصديق على أساسها لتولية الخلافة؟
1- سبقه للإسلام.
2- انتمائه لقريش.
3- تفويض الرسول له بإمامة المسلمين في الصلاة.
4- قول الرسول "لو كنت متخذاً أحداً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً".
4- قول الرسول "لو كنت متخذاً أحداً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً".
5- أنه كان ثاني اثنين في الغار.
س: ما مبادئ المنهج السياسي لأبو بكر الصديق التي ذكرها في خطاب البيعة العامة بالمسجد النبوي؟
1- التزامه بتنفيذ كتاب الله وسنة نبيه.
2- حرصه على إقامة العدل بين أفراد المجتمع بالمساواة التامة.
3- أن رقابة الأمة على أعمال الرئيس واجبة.
3- أن رقابة الأمة على أعمال الرئيس واجبة.
4- أن الرئيس ما هو إلا أحد أفراد الأمة ومكلف منها.
س: ما هي القواعد التاريخية المستقرة لإختيار الخلفاء؟
1- أن يتم اختيار الخليفة على أساس الانتخاب الحر المباشر.
2- أن يقبل الشخص المرشح هذا المنصب.
3- عرض الأمر على جماهير الأمة ليدلوا برأيهم في الشخص المرشح (وإذا رفضوا يتم ترشيح غيره).
3- عرض الأمر على جماهير الأمة ليدلوا برأيهم في الشخص المرشح (وإذا رفضوا يتم ترشيح غيره).
س: عندما أقترب دنو أجل أبو بكر شعر بالخطر المحدق بالمسلمين وكان له هدفين للخروج من ذلك. ما هما؟
كان يهدف للحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية للمسلمين في مواجهة أعدائهم في الخارج، ثم عدم فرض خليفة غير مقبول من جماهير المسلمين. وليحقق هذين الهدفين استخدم مبدأ "الشورى" لاختيار خليفة من بعده.
- اجتهد أبو بكر في ترشيح عمر بن الخطاب الذي اجتمع عليه المسلمون وبايعوه على الخلافة بمبدأ الشورى.
- وحينما طُعن عمر بن الخطاب قام بترشيح 6 من العشرة المبشرين بالجنة ليختار المسلمون منهم من يخلفه. بعد التصفية كان على المسلمين الاختيار بين عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، ووقع الاختيار على عثمان.
- شهدت السياسة العامة للدولة الإسلامية تغييرات واضحة بعد وفاة عمر؛ حيث أعقبت حركة الفتوحات الكبرى تغييرات واضحة في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، ودخول شعوب وأجناس مختلفة للإسلام (كان لبعضها تراث حضاري قديم ومطامح سياسية خفية).
- كان الاختلاف الواضح في طبيعة الخليفتين –عمر وعثمان- واجتهادات كل منهما في التعامل مع مستجدات عصره؛ سبباً في خروج الناس على عثمان ثم محاصرته وقتله.
- كان استشهاد عثمان بداية لتفرق كلمة المسلمين، وظهور التعصب والحزبية السياسية والدينية.
كان يهدف للحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية للمسلمين في مواجهة أعدائهم في الخارج، ثم عدم فرض خليفة غير مقبول من جماهير المسلمين. وليحقق هذين الهدفين استخدم مبدأ "الشورى" لاختيار خليفة من بعده.
- اجتهد أبو بكر في ترشيح عمر بن الخطاب الذي اجتمع عليه المسلمون وبايعوه على الخلافة بمبدأ الشورى.
- وحينما طُعن عمر بن الخطاب قام بترشيح 6 من العشرة المبشرين بالجنة ليختار المسلمون منهم من يخلفه. بعد التصفية كان على المسلمين الاختيار بين عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، ووقع الاختيار على عثمان.
- شهدت السياسة العامة للدولة الإسلامية تغييرات واضحة بعد وفاة عمر؛ حيث أعقبت حركة الفتوحات الكبرى تغييرات واضحة في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، ودخول شعوب وأجناس مختلفة للإسلام (كان لبعضها تراث حضاري قديم ومطامح سياسية خفية).
- كان الاختلاف الواضح في طبيعة الخليفتين –عمر وعثمان- واجتهادات كل منهما في التعامل مع مستجدات عصره؛ سبباً في خروج الناس على عثمان ثم محاصرته وقتله.
- كان استشهاد عثمان بداية لتفرق كلمة المسلمين، وظهور التعصب والحزبية السياسية والدينية.
س: ما الأسباب التي أدت لضعف موقف الخليفة بعد مبايعة علي بن أبي طالب، وتسبب في اغتياله (40هـ)؟
1- المعارضة الأموية المطالبة له بالقصاص من قتلة عثمان.
2- تزايد أعداد الخارجين عليه.
3- تخاذل أنصاره عن القتال معه مع مرور الوقت.
3- تخاذل أنصاره عن القتال معه مع مرور الوقت.
4- قبولهم بالتحكيم رغماً عنه.
- تلت هذه المرحلة من التنازع محاول للتقريب بين المسلمين درءاً للفتنة وحقناً للدماء؛ تمثلت في تنازل الخليفة الخامس "الحسن بن علي" عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان (41هـ/661م) فسمي بعام الجماعة.
- استعرت نار التنازع والخلاف بعد أن عهد معاوية بالخلافة من بعده لابنه يزيد (بدأ التحول الوراثي بدلاً من الخلافة)، وظلت هذه الخلافات تهز كيان الأمويين حتى انتهى الأمر بسقوط دولتهم، واستيلاء العباسيين عليها.
- أضفى العباسيين على منصب الخلافة "صفة القداسة" بأن جعلوا الخليفة ذراع الله وحبله الممدود في الأرض، وأنه يحكم بتفويض من الله، فلا يجوز المساس بشخصه (وتجلى ذلك في خطبة أبو جعفر المنصور).
- بالإضافة إلى ظهور الأحاديث المدسوسة للترويج لكرسي الحكم. كما بدأوا بإضافة لفظ الجلالة إلى أسماء الخلفاء (منذ عهد الخليفة المعتصم) وحافظ ذلك على الخلافة حتى أنه لم يجرؤ أحد على المساس بالخلفاء إلا سيطرة عناصر أجنبية كالأتراك ثم بعدهم المغول الذين أسقطوا الخلافة العباسية بعد ما يقارب 6 قرون عام (656هـ/1258م) وقتل آخر الخلفاء العباسيين "المستعصم بالله" على يد "هولاكو".
- جاء بعد ذلك السلطان المملوكي "الظاهر بيبرس" رافعاً شعار وحدة العالم الإسلامي ظاهرياً، وأعلن إحياء الخلافة في القاهرة عام (659هـ) بعد أن ظل المسلمون بدون خليفة لمدة 3 سنوات. وأدرك بيبرس أنه لا سبيل لإضفاء الشرعية على حكمه إلا تحت مظلة الخليفة العباسي، لذا أحيا الخلافة بالقاهرة ليكون الخليفة رهن أمره وليس عليه سوى إعطاء التقليد للسلاطين بحكم العالم الإسلامي (وهو ما أدى لتغير نظرة الرعية للسلاطين).
- بقيت الخلافة العباسية بالقاهرة حتى نجح العثمانيون في الاستيلاء على مصر سنة (923هـ/1517م) فتنازل عنها الخليفة العباسي "المتوكل" للسلطان "سليم الأول" الذي نقل معه الخلافة إلى اسطنبول (المقر الجديد لها) حتى سقطت الخلافة على يد كمال الدين أتاتورك عام 1924م.
- في أطراف العالم الإسلامي استطاعت الدولة الفاطمية أن تقيم لها خلافة في المغرب سنة (297هـ/909م)، ثم انتقلت بعد ذلك إلى مصر في سنة (358هـ/969م) بغية تحقيق هدفها الأكبر وهو (الإنتقام من بني عمومتهم من العباسيين الذين غرروا بهم تحت دعوى الرضا من آل محمد وأقصوا العلويين من حقهم في الحكم).
- قام الفاطميون بجعل الخلافة دينية وراثية تقوم على أساس المذهب الشيعي الإسماعيلي، وتستند على أساسين:
1- العلم اللدني/الإلهي الموروث عن النبي ﷺ عن طريق الإمام علي بن أبي طالب ثم أولاده من الفاطميين.
2- الوصية أو النص على ولاية العهد باعتبار أن علياً يستحق الخلافة بالكفاية.
- كان الصراع بين العباسيين والفاطميين سجالاً بين الطرفين، وحاول كل طرف إلصاق التهم بالطرف الآخر، لذا ظهرت "محاضر الطعن والتشكيك" في نسب بعضهم البعض.
2- الوصية أو النص على ولاية العهد باعتبار أن علياً يستحق الخلافة بالكفاية.
- كان الصراع بين العباسيين والفاطميين سجالاً بين الطرفين، وحاول كل طرف إلصاق التهم بالطرف الآخر، لذا ظهرت "محاضر الطعن والتشكيك" في نسب بعضهم البعض.
• شروط الخلافة وألقابها:
- تباينت المذاهب الفقهية في نظرتها للشروط الواجب توافرها في الخليفة أو صاحب الولاية العامة؛ إذ اتفقت في مجملها على عدة شروط ينبغي أن تتحقق في الخليفة أو صاحب الولاية العامة وهي (الإسلام، العقل، الذكورة، العدالة، العلم، القرشية، البلوغ، سلامة الحواس، الحرية).
- كان للخلافة ألقاب ينعت بها الخلفاء أقدمها لقب (خليفة رسول الله) واستحسن الناس لقب (أمير المؤمنين). أما لقب (إمام) بما فيه من معنى الهادي للمسلمين في دينهم ودنياهم فقد اتخذه "علي بن أبي طالب" لقباً له.
• علامات وشارات الخلافة:
- انفرد القلقشندي في كتابه "مآثر الإنابة" بأن الخلافة كانت لها علامات وشارات تميزت بها عن باقي نظم الحكم الأخرى، فعلاماتها ثلاث وهي أشياء مادية ملموسة توارثها الخلفاء عن الرسول ﷺ مثل:
1- البردة: المقصود بها بردة الرسول التي خلعها على الشاعر كعب بن زهير، حتى اشتراها معاوية من أهله بأربعين ألف درهم، وبقيت لدى بني أمية حتى انتقلت إلى بني العباس حتى سقوط بغداد وانتقلت لاسطنبول.
2- الخاتم: اتخذه الخلفاء تشبهاً بالرسول والذي استخدمه في ختم رسائله لقيصر الروم وكسرى الفرس. والذي انتقل إلى أبي بكر ثم عمر ثم عثمان (سقط منه في بئر أريس بالقرب من المدينة وصنع آخر) فأصبحت عادة.
3- القضيب/السيف: رمز للإمامة عند المسلمين، توارثه الخلفاء عن الرسول، وقلدوه في حمله.
- كما تميز الخلافة أيضاً بشارات ثلاثة انفرد بها الخليفة دون غيره وهي:
1- الخطبة: الدعاء للخليفة على المنابر (أول من تم الدعاء له هو علي بن أبي طالب وفعلها عبدالله بن عباس).
2- السكة: الختم على النقود المتعامل بها بين الناس بطابع من حديد ينقش عليه اسم الخليفة.
3- الشارة: وهي الطراز، يكتب عليها أسمائهم مع كلمات أخرى تجري مجرى الفأل والدعاء.
- ظلت الخلافة في أول الأمر واحدة؛ لأن الفكر الإسلامي لم يكن يقبل بتعددها، والدليل أن بقايا الأمويين بعد قيام الخلافة العباسية لم يتلقبوا بلقب الخلافة وأكتفوا بلقب أبناء الخلائف (عصر الإمارة 139هـ:316هـ).
الوزارة:
• نشأة الوزارة:- يذهب البعض إلى أنه منصب أخذه المسلمون من الفرس، بينما يؤكد الآخرون على أصالته في الإسلام.
- يذهب البعض إلى أن اللفظ مأخوذ عن الفعل (وزر: أي تحمل وزر الشئ)، وآخرون يروا إن الوزارة مأخوذة من (المؤازرة: وهي المعونة)، وقيل أنها من الوزر أي الملجأ والمأوى، وقيل من (الأزر: بمعنى الظهر).
- يرى البعض أنها نشأت في عهد النبوة والراشدين، كما كان العرب الذين خالطوا كلاً من الفرس والروم يسمون أبا بكر وزير النبي، وكذا عمر مع أبي بكر، وعليّاَ وعثمان مع عمر.
- وجدت الوزارة في العصر الأموي من حيث التسمية دون الاختصاص، وأنكروا مخاطبة الكاتب بالوزارة.
- تأثرت الدولة العباسية بنظم الفرس، فجعلت للوزارة قواعدها وقوانينها (يعد أبو سلمة الخلال أول وزير لهم).
• أنواع الوزارة وتطورها في الإسلام:
- تطورت سلطة الوزير في الدول العباسية، ويذكر الماوردي نوعين من الوزارة:
1- وزارة التنفيذ: وهي تنفيذ الوزير أمر الخليفة والرعية.
2- وزارة التفويض [ضعف الدولة]: تفويض شئون الخلافة إلى وزير يدبرها برأيه ولا يستشير فيها الخليفة.
- تعطلت الوزارة عقب مقتل الخليفة المتوكل على الله لمدة تزيد على 9 سنوات، ثم أعادها الخليفة المعتمد سنة (256هـ). ثم تدهورت بعد تقليد الخليفة الراضي بالله القائد التركي ابن رائق إمارة الجيش وجعله أمير الأمراء.
- تدهورت الوزارة بعد سقوط العباسيين وإحلال البويهيون محل الوزير، وطمعهم في ألقاب الإمارة والسلطنة.
- عرفت الوزارة أيضاً عند الفاطميين منذ عصر الخليفة "العزيز بالله" الذي عهد بها إلى "يعقوب بن كلس". حتى عصر الخليفة المستنصر بالله الذي استحدث وزارة السيف (مثل وزارة التفويض) وعهد بها لبدر الجمالي.
- شهدت الوزارة عند الفاطميين الكثير من التسامح، فكان هناك وزراء من اليهود والنصارى وأهل السنة.
- في العصر السلجوقي تعاظم نفوذ الوزراء ووصل لحد التدخل في اختيار السلاطين. ولمع الوزير المشهور "نظام الملك" صاحب الخبرة الإدارية الفذة التي كانت وراء عظمة دولة السلاجقة وإنشاء المدارس النظامية.
- في العصر المملوكي ذوى نفوذ الوزراء لابتكار منصب جديد هو (نائب السلطان/السلطنة) الذي حجب منصب الوزير، ووصل الأمر ببعض السلاطين إلى إبطالها مثل الناصر محمد بن قلاوون والسلطان حسن.
- عرف المنصب في بلاج المغرب منذ ظهور الدول المستقلة، وبلغ أوجه في ظل المرابطين والموحدين.
- في الأندلس سمي الوزير في البداية "الحاجب" ولكن كان يقصد به رئيس الوزراء، أما الوزراء فكانت مهمة محددة وهي مهام الكتاب في المشرق؛ كوزير المالية ، وصار إسم الوزير يطلق على من يجالس الأمراء.
• ألقاب الوزارة:
اختص الوزراء بألقاب دون غيرهم مثل:
1- لقب السلطان: أول من دعي به الوزير جعفر بن يحيى أيام الرشيد.
2- لقب ذو الرياستين: الذي خلعه الخليفة المأمون العباسي على وزيره الفضل بن سهل.
3- لقب ذو الوزارتين: الذي أنعم به الخليفة عبدالرحمن الناصر على وزيره الأندلسي أحمد بن عبدالملك.
4- لقب أمير الجيوش: نعت به والي عكا بدر الجمالي في العصر الفاطمي.
5- لقب ملك: كان أول من تلقب به (رضوان بن ولخشي) عندما وزير للخليفة الحافظ لدين الله سنة (530هـ).
1- لقب السلطان: أول من دعي به الوزير جعفر بن يحيى أيام الرشيد.
2- لقب ذو الرياستين: الذي خلعه الخليفة المأمون العباسي على وزيره الفضل بن سهل.
3- لقب ذو الوزارتين: الذي أنعم به الخليفة عبدالرحمن الناصر على وزيره الأندلسي أحمد بن عبدالملك.
4- لقب أمير الجيوش: نعت به والي عكا بدر الجمالي في العصر الفاطمي.
5- لقب ملك: كان أول من تلقب به (رضوان بن ولخشي) عندما وزير للخليفة الحافظ لدين الله سنة (530هـ).
الكتابة:
• كان للرسول ﷺ له كتاب مختلفون اختص بعضهم:1- كتابة الرسائل إلى ملوك العرب والعجم.
2- كتابة أموال الصدقات والغنيمة.
3- كتابة موارد الجزية.
• مع ازدياد رقعة الفتوحات الإسلامية منذ عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، واستمرارها في عهد بني أمية باتت الحاجة ملحة إلى وجود الكتابة حتى يتسنى للخليفة القيام بمراسلاته مع ولاته في أنحاء الدولة الإسلامية. فظهر (متولي ديوان المكاتبات) في بلاط الخلفاء ليشرف على مكاتبات الخليفة الصادرة والواردة.
• بلغ الكاتب مكانة مرموقة، وكانت منزلته في الدولة الأموية بمنزلة الوزير، وأشهرهم (عبدالحميد الكاتب).
• توالى الازدهار على الكتابة فظهرت الموسوعات في عصر الدولة العباسية مع انتشار صناعة الورق، وظهر جيل من الكتاب حافظوا على هوية اللغة العربية.
• تعاظم منصب الكاتب في الولايات والدول الإسلامية المستقلة مثل:
1- في مصر الطولونية: ظهر (الواسطي) الذي كان "كاتب السر: السكرتير الخاص" لابن طولون.
2- في العصر الفاطمي: ظهر (القضاعي) من كتاب البلاط، و(ابن منجب الصيرفي) المؤرخ المشهور.
3- في مصر الأيوبية: ظهر (القاضي الفاضل) الذي خلف الكثير من الرسائل التي تمتاز بسلاسة الأسلوب.
4- في العصر المملوكي: كان كاتب السر يقوم بمهام (وزير الخارجية في العصر الحديث). وفي أواخر العصور الوسطى ظهر العديد من الموسوعات مثل (صبح الأعشى في صناعة الإنشا - للقلقشندي) و(التعريف بالمصطلح الشريف - لابن فضل الله العمري) و(المقصد الرفيع المنشأ الهادي إلى ديوان الإنشا - للخالدي).
• اعتبر المؤرخ (هاملتون جب) طبقة الكتاب أهم الطبقات التي لعبت دوراً مهماً طوال التاريخ الإسلامي؛ لإنها كانت واسطة بين السلطة والرعية مما أكسبها نفوذاً سياسياً ومكانة إجتماعية وتأثيراً ثقافياً وفكرياً.
الحجابة:
• يقصد بالحاجب: الشخص الذي يقف على باب الخليفة أو السلطان لتنظيم دخول الرعية وموظفي الدولة.• كان السبب في ظهورها هو "حادثة الخوارج" التي أرادوا بها اغتيال الخليفة علي بن أبي طالب، وعمرو بن العاص، ومعاوية بن سفيان؛ وبعدما قتلوا الإمام علي كانت الحاجة إلى تأمين موكب الخليفة ومن يدخل عليه.
• زاد تطور تلك الوظيفة في العصر العباسي وازداد نفوذ الحاجب بشكل ملحوظ، فتعددت مهامه ،وأصبحت كلمته مسموعة لدى الخليفة أكثر من الوزير في بعض الأحيان.
• في العصر المملوكي تبوأت الحجابة مرتبة مرموقة، وصار لصاحبها حق الجلوس بالحضرة الشريفة بقلعة الجبل، وتنظيم موكب السلطان، والقيام بعرض الجند، والحكم بين المغول القاطنين بمصر.
• عرف الحاجب في بلاد المغرب والأندلس على غرار المشرق طوال القرون الثلاثة الأولى من الهجرة، وكان بمثابة واسطة العقد بين وزارات الدولة المختلفة وبين الخليفة (كرئيس الوزراء في العصر الحالي).
إرسال تعليق